خرج برشلونة من ملعب "جوزيبي مياتزا" بحالة من الغضب والاستياء
خرج برشلونة من ملعب "جوزيبي مياتزا" بحالة من الغضب والاستياء العميق، ليس فقط بسبب توديع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي أمام إنتر ميلان بعد مباراة تاريخية، بل بسبب ظروف المواجهة داخل وخارج الملعب، والتي رآها النادي الكتالوني غير لائقة وغير عادلة.
وخسر برشلونة أمام إنتر ميلان (4-3)، في مواجهة الإياب الملحمية التي امتدت لشوطين إضافيين، علمًا بأن لقاء الذهاب على ملعب لويس كومبانيس انتهى بالتعادل (3-3).
وأبدى لاعبو برشلونة والجهاز الفني والإدارة، وعلى رأسهم الرئيس خوان لابورتا، استياءهم الشديد من أداء الحكم البولندي سيمون مارشينياك، الذي اعتبره النادي أحد الأسباب الرئيسية في توديع البطولة، بسبب قرارات تحكيمية أثارت حفيظة اللاعبين على أرض الملعب.
وذكرت صحيفة "ماركا"، أن نادي إنتر ميلان أثار استياء وفد برشلونة الإداري بسبب "الاستقبال غير المعتاد"، إذ لم يتم تخصيص مقصورة خاصة للرئيس لابورتا وباقي أعضاء مجلس الإدارة، كما هو متعارف عليه في مثل هذه المباريات القارية.
بدلاً من ذلك، تم وضعهم في مدرجات المشجعين، واضطروا للتنقل من قاعة كبار الزوار إلى المقاعد العامة وسط الجماهير، وهو ما اعتبره النادي تقليلًا من مكانة ممثليه.
وأشارت إلى أن وفد برشلونة، الذي ضم أيضًا نجم ميلان الحالي والبارسا السابق جواو فيليكس، تعرض لإهانات متكررة من بعض مشجعي إنتر ميلان خلال المباراة، وصلت إلى حد محاولة بعضهم الاقتراب منهم جسديًا، ما اضطر عناصر الأمن للتدخل ومنع التصعيد.
وخلّفت هذه الواقعة شعورًا بالغًا بالمرارة لدى إدارة برشلونة، لا سيما وأنها جاءت بالتزامن مع الخروج من البطولة.
ورغم هذه الأجواء المشحونة، لم يمنع ذلك لابورتا ومرافقيه من الاحتفال الحماسي بالأهداف التي سجلها الفريق، خاصة الهدف الثالث الذي كان في لحظته، يمنح برشلونة بطاقة التأهل إلى النهائي.
ورصدت الكاميرات فرحة الوفد الكتالوني العارمة في المدرجات، في مشهد عكس التفاعل العاطفي رغم الضغوط التي أحاطت بالمباراة.